الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولا يعذب ببكاء لم يوص به ،

التالي السابق


( ولا يعذب ) بضم المثناة تحت وفتح الذال المعجمة أي الميت ( ببكاء ) عليه حرام ( لم يوص به ) فإن أوصى به عذب به كتركه الوصية بتركه مع علمه امتثالهم وصيته . في الحديث الصحيح { إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه } ، وتأوله المازري بثلاثة تأويلات . أولها : بأنه محمول على الكافر الذي يعذب على كفره ، وهم يبكون عليه . ثانيها : أنه محمول على أن الميت أوصى بأن يبكى عليه فيعذب إن نفذت وصيته . ثالثها : أن معناه أنه يتعذب بسماع بكاء أهله ويرق لهم ، وقد جاء مفسرا بهذا في حديث قبله ، وإلى هذا نحا الطبري وغيره ، وهو أولى ما يقال فيه عج ، وكذا إن علم أنهم يبكون ولم يوصهم بتركه ، ويجب عليه نهيهم عنه إن علم امتثالهم أمره ، وإلا فلا .




الخدمات العلمية