الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ورؤيته نهارا للقابلة ، وإن ثبت نهارا أمسك ، وإلا كفر [ ص: 116 ] إن انتهك .

التالي السابق


( ورؤيته ) أي : الهلال ( نهارا ) ولو قبل الزوال ( ل ) ليلة ل ( لقابلة ) فيستمر مفطرا إن كان في آخر شعبان وصائما إن كان في آخر رمضان . وقيل إن رئي قبله فللماضية ، وإن رئي بعده فللقابلة ( وإن ثبت ) رمضان ( نهارا ) بوجه مما سبق ( أمسك ) المكلف بالصيام وجوبا عن جميع المفطرات ، ولو تقدم له فطر لحرمة الوقت وقضاه وجوبا ، ولو صامه بنية لعدم جزمها ( وإلا ) أي : وإن لم يمسك ( كفر ) بفتحات مثقلا أي وجبت عليه [ ص: 116 ] الكفارة الكبرى ( إن انتهك ) الحرمة ، أي : قدم عليها عالما بها بلا تأويل قريب ، فإن لم ينتهكها كمن أفطر ظانا أنه لما لم يجزه صومه يجوز له فطره فلا كفارة عليه ولم أقف على خلاف فيه ، فيضم إلى صور التأويل القريب الآتية . وكذا المفطر ذاهلا عن الحرمة والتأويل لنسيانه .




الخدمات العلمية