الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وبتراء ، وبكماء وبخراء ، ويابسة ضرع ، [ ص: 470 ] ومشقوقة أذن ، ومكسورة سن ، لغير إثغار أو كبر .

التالي السابق


( وبتراء ) بفتح فسكون ممدودا أي لا ذنب لها خلقة أو طروءا من جنس ما له ذنب لا تجزئ ( وبكماء ) بفتح فسكون ممدودا أي فاقدة الصوت من غير أمر عادي فلا تجزئ ، فإن كان لأمر عادي كالناقة إذا مضى لها من حملها أشهر تبكم ولا تصوت ولو قطعت فلا يمنع الإجزاء .

( وبخراء ) بفتح الموحدة وسكون الخاء المعجمة أي منتنة رائحة فمها فلا تجزئ ; لأنه نقص ، ويغير اللحم أو بعضه إلا ما كان أصليا كبعض الإبل ( ويابسة ضرع ) أي جميعه .

[ ص: 470 ] وأما التي ترضع ببعضه فتجزئ . والظاهر أن مثل يبسه خروج دم ونحوه منه ( ومشقوقة أذن ) أكثر من ثلثها ، فإن كان ثلثها أجزأت على المشهور وهو ظاهر لإجزائها مع ذهابه فأولى مع شقه .

( ومكسورة ) جنس ( سن ) اثنين فأكثر وأما كسر سن واحدة فصحح في الشامل الإجزاء معه ومقلوعها ( لغير إثغار أو كبر ) بفتح الموحدة فهو صلة محذوف ومفهوم لغير إلخ أن ما قلعت أسنانه لإثغار أو كبر يجزئ وهو كذلك كما في الشامل وكذا لا يضر حفر الأسنان كما روى ابن القاسم .




الخدمات العلمية