الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 53 ] ومني ومذي ، وودي ، وقيح ، وصديد ، ورطوبة فرج ، ودم مسفوح ، ولو من سمك وذباب ، وسوداء ; ورماد نجس ودخانه

التالي السابق


( و ) النجس ( مني ومذي وودي ) ولو من مباح ولا يعفى عن يسيرها ، وإن كان أصلها الدم المعفو عن يسيره وهي بوزن ظبي أو صبي ( وقيح ) بفتح القاف مدة غليظة يخالطها دم ( وصديد ) ماء رقيق مختلط بدم خارج من جرح وقيل يشمل الغليظ وكذا يسيل من البثرات ، والحصبة ، والجدري وكشط الجلد ، والحرارة .

( ورطوبة فرج ) من غير مباح ومنه طاهرة ما لم يتغذ بنجس وما لم يحض قرب حيض ( ودم مسفوح ) أي جار بذكاة ، أو فصد ، أو جرح إن كان من غير سمك وذباب بل ( ولو ) كان ( من سمك وذباب ) وبرغوث وبق وناموس وقراد وحلم وأشار ب ولو إلى قول القابسي واختاره ابن العربي بطهارته منها ( وسوداء ) بفتح السين ممدودا مائع أسود ، أو كدر أحمر خفيف الحمرة .

( ورماد ) محروق ( نجس ) كروث محرم ومكروه وعظم ميتة وحطب متنجس ( ودخانه ) أي النجس هذا ظاهر المذهب ونسب للمدونة وابن يونس وابن حبيب واللخمي وأبي الحسن وابن عرفة وشهر ، وكلام الحطاب أولا وآخرا يدل على أنه المذهب وجزم ابن رشد وقبله المصنف وابن عرفة واختار اللخمي وابن مرزوق وعج طهارتهما وقواه الحطاب في وسط كلامه .




الخدمات العلمية