الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 413 ] كاختلافهما ، ولم يشبها .

التالي السابق


وشبه في مساقاة المثل فقال [ ص: 413 ]

( كاختلافهما ) أي رب الحائط والعامل بعد العمل في قدر الجزء المشروط للعامل من الثمرة ( ولم يشبها ) أي رب الحائط والعامل بأن ادعى رب الحائط جزءا أقل من المعتاد جدا والعامل أكثر منه جدا فيردان إلى مساقاة المثل إن حلفا أو نكلا . ابن رشد والذي وجد لابن القاسم أنه يرد فيه إلى مساقاة مثله أربع مسائل ، اثنان منها في المدونة ، وهما إذا ساقاه في حائط وفيه ثمر قد أطعم ، وإذا اشترط المساقي على المساقى له يعمل معه في الحائط ، واثنان منها في العتبية وهما البيع والمساقاة في صفقة والمساقاة سنتين إحداهما على الثلث والأخرى على النصف ، ففي هذه كلها مساقاة المثل . عياض وكذلك مسألة خامسة وهي مساقاة حائط على أن يكفيه مؤنة أخرى ، وكذلك تلزم في حائطين على اختلاف الأجزاء وكذلك إذا اشترط العامل دابة أو غلاما ليس في الحائط وهو صغير تكفيه الدابة وكذلك إن اشترط عليه أن يحمل حظ رب المال إلى منزله ففي هذه يرد إلى مساقاة مثله .




الخدمات العلمية