الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
غرائب التفسير

من الناس من له شغف بالإغراب في القول وإن حاد عن الجادة ، وركب مسلكا وعرا ، فكلفوا أنفسهم من الأمر ما لا يطيقون ، وأعملوا فكرهم فيما لا يعلم إلا بالتوقيف ، فخرجوا وليس في يدهم سوى ما تسفهه عقولهم من الرعونة والغي ، ولهذا عجائب في معاني آيات من القرآن نذكر من غرائبها :

1- قول من قال في الم : معنى ألف : ألف الله محمدا فبعثه نبيا- [ ص: 349 ] ومعنى لام : لامه الجاحدون وأنكروه - ومعنى ميم : ميم الجاحدون المنكرون ، من الموم بالضم وهو البرسام ، علة يهذي المعلوم فيها .

2- قول من قال في حم عسق : إن الحاء : حرب علي ومعاوية - والميم : المروانية " نسبة إلى مروان من بني أمية " - والعين : ولاية العباسية - والسين : ولاية السفيانية - والقاف : قدوة مهدي .

3- ما ذكره ابن فورك في تفسير قوله تعالى : ولكن ليطمئن قلبي ، أن إبراهيم كان له صديق وصفه بأنه قلبه ، أي ليسكن هذا الصديق إلى هذه المشاهدة إذا رآها عيانا .

4- قول أبي معاذ النحوي في قوله تعالى : الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا ، يعني من إبراهيم نارا ، أي نورا ، هو محمد صلى الله عليه وسلم فإذا أنتم منه توقدون تقتبسون الدين .

"

التالي السابق


الخدمات العلمية