الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            وإذا تقرر اشتراط المماثلة وقت الجفاف ( فلا يباع رطب برطب ) بفتح الراءين [ ص: 436 ] وضمهما وعليه يدل السياق ( ولا بتمر ولا عنب بعنب ولا بزبيب ) ولا بسر ببسر ولا برطب ولا بتمر ولا طلع إناث بأحدها ولا بمثله للجهل بالمماثلة الآن وقت الجفاف وللخبر المار ، وألحق بالرطب في ذلك طري اللحم فلا يباع بطريه ولا بقديده من جنسه ، ويباع قديده بقديده بلا عظم ولا ملح يظهر في الوزن كما علم مما مر

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : فلا يباع رطب برطب ) تفريع [ ص: 436 ] على قوله وقت الجفاف المذكور في المتن ( قوله وضمهما ) ومثل ذلك الرمان فلا يباع بعضه ببعض ( قوله : وعليه يدل السياق ) سياق قوله ولا بتمر ( قوله : ولا بسر ببسر إلخ ) وكالبسر فيما ذكر فيه الخلال والبلح ( قوله : بأحدهما ) أي الثلاثة وهي البسر والرطب والتمر ( قوله ولا بمثله ) أي أما إذا بيع بطلع الذكور فيجوز ; لأنهما جنسان . وقال سم على حج : وينبغي أن يعلم امتناع بيع طلع الذكور بمثله ( قوله : وألحق بالرطب في ذلك إلخ ) إنما جعله ملحقا ولم يجعله من الرطب ، فيكون داخلا فيه ; لأنه لا يقال عرفا له رطب وإنما يقال طري ، ولكن اللغة تطلق عليه الرطب ، ففي المختار الرطب بالفتح خلاف اليابس ، رطب الشيء من باب سهل فهو رطب ورطيب ( قوله : قديده بقديده ) أي من جنسه ( قوله ولا ملح يظهر في الوزن ) قيد في الملح فقط ; لأنه يمكن خلوه من العظم فلم يغتفر منه شيء بخلاف الملح فإنه لما كان من مصالحه اغتفر القليل منه ( قوله : كما علم مما مر ) أي في قوله وفي اللحم انتفاء عظم إلخ .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : بفتح الراءين ) هذا يأباه مقابلته بخصوص التمر إلا أن يراد به الخصوص ، وتكون مقابلته بالتمر قرينة هذه الإرادة




                                                                                                                            الخدمات العلمية