الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وإن ) ( قال إن ضمنت لي ألفا فأنت طالق ) أو عكس ( فضمنت ) بلفظ الضمان فيما يظهر لا بمرادفه ك التزمت ، وإن بحثه بعضهم نظرا للفظ المعلق عليه ( في الفور ) أي مجلس التواجب ( بانت ولزمها الألف ) لوجود العقد المقتضي للإلزام إيجابا وقبولا ، وخرج بلفظ الضمان غيره ك قبلت أو شئت أو رضيت فلا طلاق ولا مال ، وكذا لو أعطته من غير لفظ ، ولو قالت طلقني على كذا فقال أنت طالق إن شئت كان ابتداء منه فلا يقع إلا إن شاءت ولا مال حينئذ كما هو ظاهر ( وإن ) ( قال متى ضمنت ) لي ألفا فأنت طالق ( فمتى ضمنت ) كما مر ( طلقت ) لأن متى للتراخي ولا رجوع له كما مر ( وإن ضمنت دون ألف لم تطلق ) لعدم وجود المعلق عليه ( ولو ضمنت ألفين طلقت ) بألف لوجود المعلق عليه في ضمنهما ، بخلاف طلقتك على ألف فقبلت بألفين لأن تلك صيغة معاوضة تقتضي التوافق كما مر ، وإذا قبض الألف الزائد فهو أمانة عنده

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ولو قالت طلقني إلخ ) وما يقع كثيرا أن يقول لها عند الخصام أبرئيني وأنا أطلقتك أو تقول هي له ابتداء أبرأتك أو أبرأك الله فيقول لها بعد ذلك أنت طالق ، والذي يتبادر فيه وقوع الطلاق رجعيا وأنه يدين فيما لو قال أردت إن صحت براءتك ( قوله : إلا إن شاءت ) أي فيقع رجعيا



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله وخرج بلفظ الضمان غيره ) من الغير المرادف كالتزمت فكان ينبغي ذكره مع ما خرج .




                                                                                                                            الخدمات العلمية