الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويوجهه إلى القبلة ) وهذا مما لا نزاع فيه لكن أكثر النصوص عن الإمام أحمد : على أن يجعل على جنبه الأيمن ، وهو الصحيح من المذهب قال في الفائق : وهو الأفضل قال المجد : وهو المشهور عنه ، وهو أصح وقدمه في الفروع ، وقال : نقله الأكثر وقدمه ابن تميم ، والرعاية ، وعنه مستلق على قفاه أفضل ، وعليها أكثر الأصحاب قال في مجمع البحرين : اختاره أبو الخطاب ، والشيخ يعني به المصنف وعليها الأصحاب قال في الفروع : واختاره الأكثر قال أبو المعالي : اختاره أصحابنا ، قلت : وهذا المعمول به ، بل ربما شق جعله على جنبه الأيمن ، وزاد جماعة على هذه الرواية : يرفع رأسه قليلا ، ليصير وجهه إلى القبلة دون السماء منهم ابن عقيل ، والمصنف ، والشارح ، وعنه هما سواء قطع به في المحرر ، وقال القاضي : إن كان الموضع واسعا فعلى جنبه ، وإلا فعلى ظهره وقدمه في الشرح .

[ ص: 466 ] تنبيه : ظاهر قوله " وإذا نزل به فعل كذا ويوجهه " أنه لا يوجهه قبل النزول به وتيقن موته والصحيح من المذهب : أن الأولى التوجيه قبل ذلك . قال الزركشي : هذا المشهور في المذهب .

فائدة : استحب المصنف ، والشارح ، تطهير ثيابه قبيل موته .

التالي السابق


الخدمات العلمية