الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ولا يخرج حبا معيبا ) ، كحب مسوس ومبلول ، وقديم تغير طعمه ونحوه . وهذا المذهب مطلقا ، وعليه جماهير الأصحاب ، وقيل : إن عدم غيره أجزأ ، وإلا فلا .

فائدتان . إحداهما : لو خالط الذي يجزئ ما لا يجزئ ، فإن كان كثيرا لم يجزئ ، وإن كان يسيرا زاد بقدر ما يكون المصفى صاعا ; لأنه ليس عيبا ، لقلة مشقة تنقيته . قاله في الفروع . قلت : لو قيل بالإجزاء ولو كان ما لا يجزئ كثيرا ، إذا زاد بقدره لكان قويا .

الثانية : نص الإمام أحمد على تنقية الطعام الذي يخرجه . قوله ( ولا خبزا ) هذا المذهب ، وعليه الأصحاب . إلا ابن عقيل ، فإنه قال : يجزئ ، وحكاه في الرعاية ، وغيرها قولا ، وقال الزركشي في كتاب الكفارات : لو قيل بإجزاء الخبز في الفطرة : لكان متوجها ، وكأنه لم يطلع على كلام ابن عقيل .

التالي السابق


الخدمات العلمية