الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثانية : يحرم كل ملهاة ، سوى الدف كمزمار ، وطنبور ، ورباب ، وجنك ، وناي ، ومعزفة ، وسرناي نص على ذلك كله . وكذا الجفانة ، والعود . قال في المستوعب ، والترغيب : سواء استعملت لحزن ، أو سرور . وسأله ابن الحكم عن النفخ في القصبة كالمزمار ؟ فقال : أكرهه . [ ص: 343 ] وفي تحريم الضرب بالقضيب وجهان . وأطلقهما في الفروع . وقدم في الرعايتين والحاوي الصغير الكراهة . وقال في المغني : لا يكره إلا مع تصفيق ، أو غناء أو رقص ، ونحوه . وجزم ابن عبدوس في تذكرته بالتحريم . وكره الإمام أحمد رحمه الله : الطبل لغير حرب ، ونحوه . واستحبه ابن عقيل في الحرب . وقال : لتنهيض طباع الأولياء ، وكشف صدور الأعداء . وكره الإمام أحمد رحمه الله التغبير ، ونهى عن استماعه . وقال : هو بدعة . ومحدث . ونقل أبو داود : لا يعجبني . ونقل يوسف : لا يستمعه ؟ قيل : هو بدعة قال : حسبك . قال في المستوعب : فقد منع الإمام أحمد رحمه الله من إطلاق اسم " البدعة " عليه ، ومن تحريمه ; لأنه كشعر ملحن كالحداء للإبل ، ونحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية