الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) كره ( مضغ علك ) أبيض ممضوغ ملتئم ، وإلا فيفطر ، [ ص: 417 ] وكره للمفطرين إلا في الخلوة بعذر وقيل يباح ويستحب للنساء لأنه سواكهن فتح .

التالي السابق


( قوله : وكره مضغ علك ) نص عليه مع دخوله في قوله وكره ذوق شيء ومضغه بلا عذر ; لأن العذر فيه لا يتضح ، فذكر مطلقا بلا عذر اهتماما رملي . قلت : ولأن العادة مضغه خصوصا للنساء ; لأنه سواكهن كما يأتي فكان مظنة عدم الكراهة في الصيام لتوهم أن ذلك عذر ( قوله أبيض إلخ ) قيده بذلك ; لأن الأسود وغير الممضوغ وغير الملتئم ، يصل منه شيء إلى الجوف ، وأطلق محمد المسألة وحملها الكمال تبعا للمتأخرين على ذلك قال للقطع بأنه معلل بعدم الوصول ، فإن كان مما يصل [ ص: 417 ] عادة حكم بالفساد ; لأنه كالمتيقن ( قوله : وكره للمفطرين ) ; لأن الدليل أعني التشبه بالنساء ، يقتضي الكراهة في حقهم خاليا عن المعارض فتح وظاهره أنها تحريمية ط ( قوله : إلا في الخلوة بعذر ) كذا في المعراج عن البزدوي والمحبوبي ( قوله : وقيل يباح ) هو قول فخر الإسلام حيث قال وفي كلام محمد إشارة إلى أنه لا يكره لغير الصائم ، ولكن يستحب للرجال تركه إلا لعذر مثل أن يكون في فمه بخر ا هـ ( قوله ; لأنه سواكهن ) ; لأن بنيتهن ضعيفة قد لا تحتمل السواك فيخشى على اللثة والسن منه فتح .




الخدمات العلمية