الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) تأخير ( الوتر إلى آخر الليل لواثق بالانتباه ) وإلا فقبل النوم ، فإن فاق وصلى نوافل والحال أنه صلى الوتر أول الليل فإنه الأفضل .

التالي السابق


( قوله : وتأخير الوتر إلخ ) أي يستحب تأخيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( { من خاف أن لا يوتر من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل } ) رواه مسلم والترمذي وغيرهما وتمامه في الحلية . وفي الصحيحين " { اجعلوا آخر صلاتكم وترا } " والأمر للندب بدليل ما قبله بحر .

( قوله : فإن فاق إلخ ) أي إذا أوتر قبل النوم ثم استيقظ يصلي ما كتب له ، ولا كراهة فيه بل هو مندوب ، ولا يعيد الوتر ، لكن فاته الأفضل المفاد بحديث الصحيحين إمداد .

ولا يقال : إن من لا يثق بالانتباه فالتعجيل في حقه أفضل كما في الخانية ، فإذا انتبه بعدما عجل يتنفل ولا تفوته الأفضلية ; لأنا نقول : المراد بالأفضلية في الحديث السابق هي المترتبة على ختم الصلاة بالوتر وقد فاتت ، والتي حصلها هي أفضلية التعجيل عند خوف الفوات على التأخير فافهم وتأمل .




الخدمات العلمية