الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ( و ) ويصلى على كل طفل ( و ) وروي عن غير وجه { أنه عليه السلام صلى على ابنه إبراهيم } ، وعن عائشة : { أنه لم يصل عليه } ، رواه أبو داود ، وأحمد وقال : منكر جدا قال : وهو من ابن إسحاق .

                                                                                                          وإذا كمل السقط بتثليث السين أربعة أشهر نقله الجماعة ، وجزم به في المستوعب ، وقدمه جماعة ، أو بان فيه خلق إنسان غسل ، وصلي عليه ولو لم يستهل ، ( و ق ) ويستحب تسميته ، نص عليه ، اختاره الخلال وغيره ، ونقل جماعة : بعد أربعة أشهر ، لأنه لا يبعث قبلها ، ذكره القاضي وغيره ، واختاره في المعتمد أنه يبعث ، وأنه ظاهر كلام أحمد . قال شيخنا : وهو قول كثير من الفقهاء .

                                                                                                          وفي نهاية المبتدئ : لا يقطع بإعادته وعدمها ، كالجماد . وفي الفصول : أنه لا يجوز أن يصلى عليه ، كالعلقة ; ولأنه لا يعاد ولا يحاسب ، وذكر البربهاري أنه يقتص من الحجر لم نكب أصبع الرجل ؟ وذكر ابن حامد في أصوله أن القصاص بين الشجر والعيدان جائز شرعا بإيقاع مثل ما كان في الدنيا ، وفي البخاري وغيره عن أبي سعيد مرفوعا { لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة } ولا دليل على تأويله ، وأما البهائم والقصاص بينها فهو قولنا وقول أهل السنة ، للأخبار [ ص: 211 ] الصحيحة ، خلافا لبعض المعتزلة ، لخروجها عن التكليف ، والله أعلم . ويستحب تسمية من لم يستهل ( هـ ) وإن جهل أذكر أم أنثى سمى بصالح لهما ، كطلحة . وإن كان من كافرين فإن حكم بإسلامه فكمسلم ، وإلا فلا ، ونقل حنبل : يصلى على كل مولود يولد على الفطرة ، ويأتي في مجهول الحال .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية