الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويتيمم بتراب طهور له غبار والأصح غير محرق ( و ش ) وعنه وبسبخة ( و ش ) وعنه ورمل ، قال القاضي وغيره إن كان لهما غبار . وعنه فيهما لعدم تراب ، وقيل وبما تصاعد على الأرض لعدم لا مطلقا ( هـ ) ولا بمتصل بها كنبات ( م ) وما تيمم به كماء مستعمل ، وقيل يجوز كما تيمم منه في الأصح وتراب مغصوب كالماء وظاهره ولو تراب مسجد ( و ش ) ولعله غير مراد ، فإنه لا يكره بتراب زمزم ، مع أنه مسجد ، وقالوا يكره إخراج حصى [ ص: 224 ] المسجد وترابه للتبرك وغيره

                                                                                                          والكراهة لا تمنع الصحة ، ولأنه لو تيمم بتراب الغير جاز في ظاهر كلامهم للإذن فيه عادة وعرفا ، كالصلاة في أرضه ، ولهذا قال أحمد لمن استأذنه في الكتابة من دواته : هذا من الورع المظلم . واستأذن هو في مكان آخر فحمله القاضي وابن عقيل على الكتابة الكثيرة ، وقد تيمم عليه السلام على الجدار ، حمله في شرح مسلم على أنه لإنسان يعرفه ويأذن فيه ، وقد يتوجه أن تراب الغير يأذن فيه مالكه عادة وعرفا بخلاف تراب المسجد ، وقد قال الخلال في الأدب : التوقي أن لا يترب الكتاب إلا من المباحات ، ثم روي عن المروذي أن أبا عبد الله كان يجيء معه بشيء ، ولا يأخذ من تراب المسجد ، وإن خالط التراب رمل ونحوه فكالماء ، وقيل يمنع ( و ش ) ولو تيمم على شيء طاهر له غبار جاز ولو وجد ترابا ( م ) ولا يتيمم بطين ، قال في الخلاف بلا خلاف ، بل يجففه إن أمكنه ، والأصح في الوقت

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية