الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وفي الفراق والسراح وجهان ( م 11 ) ولا يقع بكناية ولو ظاهرة ، وفيها رواية اختارها [ ص: 388 ] أبو بكر إلا بنية مقارنة للفظ ، وقيل أوله .

                                                                                                          وفي الرعاية أو قبله ، وعنه ومع خصومة وغضب ، قطع به أبو الفرج وغيره ، وعنه : ولو بعد سؤالها إياه ، اختاره الشيخ فيما كثر قوله لغير الطلاق ، نحو اخرجي ، فإن لم يرده أو أراد غيره لم يقبل حكما مع سؤالها أو خصومة وغضب ، على الأصح ، ويقع بالظاهرة ثلاث في ظاهر المذهب ، وعنه : واحدة بائنة ، وعنه : ما نوى ، اختاره أبو الخطاب وغيره ، وكذا الروايات في : أنت طالق بائن أو ألبتة ، أو بلا رجعة ، وإن قال : واحدة بائنة أو بتة فرجعية ، وعنه : بائنة ، وعنه ثلاث ، كأنت طالق واحدة ثلاثا ، وفي الفصول عن أبي بكر في : أنت طالق ثلاثا واحدة يقع واحدة ، لأنه وصف الواحدة بالثلاث ، وليس بصحيح ، لأنه إنما وصف الثلاث بالواحدة فوقعت الثلاث ، ولغا الوصف ، وهو أصح ، ويقع بالخفية واحدة رجعية ، فإن نوى أكثر في غير : أنت واحدة قاله القاضي والشيخ وقع .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 11 ) قوله : وفي الفراق والسراح وجهان ، انتهى .

                                                                                                          يعني إذا قلنا : إنهما ليسا صريحين هل هما من الكنايات الظاهرة أو الخفية ؟ أطلق الخلاف فيهما . [ ص: 388 ]

                                                                                                          ( أحدهما ) هما من الكنايات الخفية ، قطع به في المغني والشرح .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) هما من الظاهرة ، قطع به الزركشي ، وأنا أستبعد هذا منه ، لكونه يقطع به مع قطع صاحب المغني بخلافه ، ولم يحكه ، ولعل في النسخة غلطا .




                                                                                                          الخدمات العلمية