الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 12 ] قلت : أرأيت كل من انتهى هو وعصبته إلى جد جاهلي ، أيتوارثون بذلك أم لا ؟ قال : قال مالك : في كل بلاد افتتحت عنوة أو صلحا ، وكانت دارهم في الجاهلية ، ثم سكنها أهل الإسلام ، ثم أسلم أهل الدار : إنهم يتوارثون بأنسابهم التي كانوا عليها في الجاهلية ، وهم على أنسابهم التي كانوا عليها ، يريد بذلك كما كانت العرب حين أسلمت .

                                                                                                                                                                                      قال : وأما قوم تحملوا ، فإن كان لهم عدد وكثرة توارثوا به ، وكذلك الحصن يفتح ، فإنهم يتوارثون بأنسابهم . وأما النفر اليسير يتحملون مثل العشرة ونحوه ، فلا يتوارثون بذلك ، إلا أن تقوم لهم بينة عادلة على الأصل ، مثل الأسارى من المسلمين يكونون عندهم فيخرجون فيشهدون لهم . فإنهم يتوارثون .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : قال لي مالك في شهادة السماع في الولاء : إنها جائزة . قال سحنون : يريد في المال ليس في الولاء .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية