الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2288 10 - حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سعيد بن إبراهيم ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن هؤلاء الذين لا يشهدون الصلاة لو أحرقت منازلهم عليهم لأسرعوا في الخروج ، وهو لا يكون إلا بإخراجهم من بيوتهم ، لكونهم أهل المعاصي بتركهم الجماعة ، وقد مضى الحديث في كتاب الصلاة في باب وجوب صلاة الجماعة ، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة إلى آخره بأتم منه ، وأخرجه هنا عن محمد بن بشار إلى آخره بأخصر منه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ثم أخالف " يقال : خالف إليه إذا أتى إليه ، وفيه أن العقوبة تتعدى إلى المال عن البدن ، فإن حرق المنازل معاقبة في المال على عمل الأبدان ، وفيه أن المعاقبة على الأمور التي لا حدود فيها موكولة إلى الإمام .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية