الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2335 40 - حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن عروة ، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة ، ثم قال : هل ترون ما أرى ؟ إني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة " ; لأن الأطم بضمتين بناء مرتفع ، قاله ابن الأثير ، وهو كالعلية المشرفة ; لأنها أيضا بناء مرتفع ، غير أنه تارة تبنى على سطح وتارة تبنى على غير سطح ، وقال غيره : الأطم ، بضم الهمزة ، والطاء ، وسكونها ، والجمع آطام ، وهي حصون لأهل المدينة ، والواحدة أطمة مثل أكمة ، وقيل : الأطم حصن مبني بالحجارة . وعبد الله بن محمد بن عبد الله الجعفي البخاري المعروف بالمسندي . وابن عيينة ، بضم العين ، وفتح الياء آخر الحروف الأولى ، وسكون الثانية ، وبالنون المفتوحة هو سفيان بن عيينة ، وقد مضى هذا الحديث في أواخر كتاب الحج في باب آطام المدينة ، فإنه أخرجه هناك عن علي بن عبد الله ، عن سفيان... إلى آخره . ومر الكلام فيه هناك . قوله : " مواقع " منصوب بدل عما أرى ، وهذا إخبار بكثرة الفتن في المدينة ، وقد وقع كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية