الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2610 23 - حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة رضي الله عنه استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن أمي ماتت وعليها نذر ، فقال : اقضه عنها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للجزء الثاني للترجمة ظاهرة ، وعبيد الله بن عبد الله العمري . قوله : ( عن ابن عباس أن سعد بن عبادة ) كذا هو في رواية مالك ، وتابعه الليث ، وبكر بن وائل ، وغيرهما عن الزهري ، وقال سليمان بن كثير ، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن سعد بن عبادة أنه استفتى ، فجعله من مسند سعد ، أخرجه النسائي ، قيل : هذا أرجح ; لأن ابن عباس لم يدرك القصة كما ذكرنا عن قريب ، ويكون ابن عباس قد أخذه عنه ، ( قلت ) : يحتمل أن يكون أخذه عن غيره كما هو عادته في أحاديث كثيرة . قوله : ( وعليها نذر ) قد اختلفت الآثار في النذر الذي على أم سعد ، فقيل : كان العتق ، وقد مر الآن ، وقيل : كان الصيام ، فروي في ذلك عن ابن عباس أن رجلا قال : يا رسول الله : ( إن أمي ماتت وعليها صوم ) ، وقيل : كان النذر بالصدقة ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية