الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3021 3 - حدثني عبد لله بن أبي شيبة، عن أبي أحمد، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أراه يقول الله: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني وتكذبني وما ينبغي له. أما شتمه؛ فقوله: إن لي ولدا، وأما تكذيبه؛ فقوله: ليس يعيدني كما بدأني.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " ليس يعيدني كما بدأني"، وهو قول منكري البعث من عباد الأوثان.

                                                                                                                                                                                  وأبو أحمد اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأزدي، وقيل: الأسدي الزبيري نسبة إلى جده، مات بالأهواز في جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين، وكان يصوم الدهر، وسفيان هو الثوري، وأبو الزناد، بالزاي والنون، عبد الله بن ذكوان، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز.

                                                                                                                                                                                  قوله: " يشتمني" بالفعل المضارع، ويروى: " شتمني" بالماضي من الشتم، وهو توصيف الشيء بما هو إزراء ونقص لا سيما فيما يتعلق بالغيرة، وإثبات الولد كذلك؛ لأنه يستلزم الإمكان المتداعي للحدوث، قالوا: إن هذا الحديث كلام قدسي، أي نص إلهي في الدرجة الثانية؛ لأن الله تعالى أخبر نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم معناه بإلهام، وأخبر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عنه أمته بعبارة نفسه. قوله: " وتكذبني" من باب التفعل، ويروى: " ويكذبني" بضم الياء من التكذيب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية