الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3862 126 - حدثني عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله - صلى [ ص: 170 ] الله عليه وسلم - على عدو فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم ، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل ، حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم ، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك ، فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب ; على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان . قال أنس : فقرأنا فيهم قرآنا ، ثم إن ذلك رفع ; بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث قد مضى في كتاب الجهاد في باب العون بالمدد من وجه آخر ، أخرجه عن محمد بن بشار عن ابن أبي عدي وسهل بن يوسف عن سعيد عن قتادة عن أنس - إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  وسعيد هو ابن أبي عروبة ، ومضى الكلام فيه هناك مستوفى ، وعصية - بضم العين مصغر عصا .

                                                                                                                                                                                  قوله " وبني لحيان " ، قيل : ذكر بني لحيان في هذه القصة وهم ، وإنما كان بنو لحيان في قصة خبيب في قصة الرجيع التي تقدمت .

                                                                                                                                                                                  قوله " قرآنا " أراد به تفسير القرآن بالكتاب ، ولذلك قال في الرواية التي تأتي الآن " قرآنا كتابا " .

                                                                                                                                                                                  قوله " ثم إن ذلك رفع " ، أراد به نسخ ، ورواه أحمد عن غندر عن شعبة بلفظ " ثم نسخ ذلك ; بلغوا عنا ... " إلى آخره ، بيان قوله " قرآنا " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية