الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  491 162 - حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته ، فإذا سجد غمزني ، فقبضت رجلي ، فإذا قام بسطتهما ، قالت : والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث بعينه بهذا الإسناد مر في باب الصلاة على الفراش ، غير أن هناك أخرجه عن إسماعيل ، عن مالك ، وهاهنا عن عبد الله بن يوسف عن مالك ، وأبو النضر سالم مولى عمر بدون الواو ، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف ، وقد تكلمنا هناك فيما يتعلق به مستوفى مستقصى ، ومطابقته للترجمة ظاهرة ، قال الكرماني : كيف دلالته على التطوع ، إذ الصلاة أعم منه ، ثم أجاب بأنه قد علم من عادته صلى الله عليه وسلم أن الفرائض كان يصليها في المسجد ، وبالجماعة ، وقال أيضا : لفظ الحديث يقتضي [ ص: 298 ] أن يكون ظهر المرأة إلى المصلي ، فما وجه دلالة الحديث عليه ؟ ثم أجاب بقوله : لا نسلم ذلك الاقتضاء ، ولئن سلمنا ، فالسنة للنائم التوجه إلى القبلة ، والغالب من حال عائشة أنها لا تتركها .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية