الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5224 75 - حدثنا محمد بن سلام، أخبرنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فند بعير من الإبل، قال: فرماه رجل بسهم فحبسه، قال: ثم قال: إن لها أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا، قال: قلت: يا رسول الله، إنا نكون في المغازي والأسفار، فنريد أن نذبح، فلا تكون [ ص: 142 ] مدى، قال: أرن ما نهر أو أنهر الدم واذكر اسم الله فكل، غير السن والظفر، فإن السن عظم والظفر مدى الحبشة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: (فند بعير من الإبل)، وابن سلام هو محمد بن سلام، وفي بعض النسخ صرح بمحمد بن سلام، وعمرو بفتح العين ابن عبيد بضم العين الطنافسي نسبة إلى بيع الطنافس أو اتخاذها، وهو جمع طنفسة، وهي بساط له خمل، وسعيد بن مسروق والد سفيان الثوري.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد تقدم عن قريب في باب ما ند من البهائم، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أرن) ويروى "ارن".

                                                                                                                                                                                  قوله: (أو أنهر الدم) شك من الراوي.

                                                                                                                                                                                  قوله: (واذكر اسم الله) بصورة الأمر، ويروى: وذكر اسم الله بصيغة المجهول من الماضي.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية