الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6909 110 - حدثنا مسدد ، حدثنا عباد بن عباد ، حدثنا عاصم الأحول ، عن أنس قال : حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنصار وقريش في داري التي بالمدينة ، وقنت شهرا يدعو على أحياء من بني سليم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " في داري التي بالمدينة " .

                                                                                                                                                                                  وعباد بن عباد بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة فيهما .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الكفالة عن محمد بن الصباح ، وعنه روى مسلم في الفضائل ، وأخرجه أبو داود عن مسدد في الفرائض .

                                                                                                                                                                                  قوله : " حالف " من المحالفة وهي المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق ، فإن قلت : ورد " لا حلف في الإسلام " قلت : هذا على الحلف الذي كان في الجاهلية على الفتن والقتال والغارات ونحوها ، فهذه هي التي نهى عنها .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وقنت " إلخ ، حديث مستقل مضى في [ ص: 61 ] كتاب الوتر ، وإنما دعا على أحياء من بني سليم لأنهم غدروا وقتلوا القراء ، وقد مر بيانه فيما مضى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية