الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1236 56 - حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، عن عبد الله رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية . [ ص: 94 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 94 ] مطابقته للترجمة في قوله : " ودعا بدعوى الجاهلية " وهذا كما رأيت أخرج هذا الحديث في ثلاثة مواضع ، وترجم في كل موضع بجزء من أجزاء الحديث المذكور الثلاثة مع مغايرة في السند ; لأن شيخه في الأول أبو نعيم وفي الثاني محمد بن بشار وفي الثالث عمر بن حفص ، والكل عن عبد الله بن مسعود . فإن قلت : ليس في الحديث ذكر النهي من الويل قلت : قال الكرماني : دعوى الجاهلية مستلزمة للويل ، ولفظ ليس منا للنهي ، وقال بعضهم : كأنه أشار بذلك إلى ما ورد في بعض طرقه ، ففي حديث أبي أمامة عند ابن ماجه وصححه ابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها ، والشاقة جيبها ، والداعية بالويل والثبور انتهى .

                                                                                                                                                                                  قلت : الذي قاله الكرماني هو الأوجه ; لأن ذكر الترجمة لحديث ليس بمذكور في كتابه ولا يعرف أيضا هل هو اطلع عليه أم لا بعيد عن السداد .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية