الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1917 126 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا وهيب قال : حدثنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ورجاله قد ذكروا غير مرة ووهيب تصغير وهب بن خالد أبو بكر البصري ، وأيوب هو السختياني .

                                                                                                                                                                                  قوله : " التمسوها " قد مر الكلام فيه عن قريب ، قوله : " ليلة القدر " بالنصب على البدل من الضمير الذي في قوله : " التمسوها " ، ويجوز رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هي ليلة القدر .

                                                                                                                                                                                  قوله : " في تاسعة " بدل من العشر ، وتبقى صفة للتاسعة وهي الحادي والعشرون ؛ لأن المحقق المقطوع بوجوده بعد العشرين من رمضان تسعة أيام لاحتمال أن يكون الشهر تسعة وعشرين يوما وليوافق الأحاديث الدالة على أنها في الأوتار .

                                                                                                                                                                                  قوله : " في سابعة تبقى " ليلة ثلاث وعشرين ، قوله : " في خامسة تبقى " ليلة خمس وعشرين ، وإنما يصح معناه ، ويوافق ليلة القدر وترا من الليالي على ما ذكر في الحديث إذا كان الشهر ناقصا ، فأما إن كان كاملا فإنها لا تكون إلا في شفع فتكون التاسعة الباقية ليلة ثنتين وعشرين والخامسة الباقية ليلة أربع وعشرين فلا يصادف واحدة منهن وترا وهذا دال على الانتقال من وتر إلى شفع والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أمته بالتماسها في شهر كامل دون ناقص بل أطلق طلبها في جميعه التي قدر منها الله تعالى على التمام مرة وعلى النقص أخرى فثبت انتقالها في العشر الأواخر ، وقيل : إنما خاطبهم بالنقص ؛ لأنه ليس على تمام شهر على يقين .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية