الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
566 - " إذا حكمتم؛ فاعدلوا؛ وإذا قتلتم؛ فأحسنوا القتلة؛ فإن الله محسن؛ يحب المحسنين " ؛ (طس)؛ عن أنس ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا حكمتم؛ فاعدلوا) ؛ إن الله يأمر بالعدل؛ والإحسان؛ (وإذا قتلتم) ؛ قودا؛ أو حدا؛ أو ما يحل قتله؛ (فأحسنوا القتلة) ؛ بالكسر؛ هيئة القتل؛ بأن تختاروا أسهل الطرق؛ وأسرعها إزهاقا؛ كأن تراعى المثلية في القاتل في الهيئة؛ والآلة؛ إن أمكن؛ ويجب في القتل بنحو سيف كونه حادا؛ (فإن الله محسن؛ يحب المحسنين) ؛ أي: يرضى عنهم؛ ويجزل مثوبتهم؛ ويرفع درجتهم؛ ويبغض المسيئين؛ ومن ثم قال علي - لما طعنه ابن ملجم -: " أطعموه؛ واسقوه؛ وأحسنوا آثاره؛ فإن عشت؛ فأنا ولي دمي؛ فأعفو إن شئت؛ وإن شئت استقدت؛ وإن قتلتموه؛ فلا تمثلوا به" ؛ رواه البيهقي .

(طس؛ عن أنس ) ؛ قال الهيتمي: رجاله ثقات.



الخدمات العلمية