الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5749 - ( العين وكاء السه، فمن نام فليتوضأ ) (حم هـ) عن علي- (ض) .

التالي السابق


( العين وكاء السه ) بفتح السين وكسر الهاء مخففا؛ أي: حفاظه عن أن يخرج منه شيء، والوكاء بالكسر ما يشد به الكيس أو نحوه، والسه الدبر (فمن نام فليتوضأ) وجوبا، قال الزمخشري : جعل اليقظة للاست كالوكاء للقربة وهو الخيط الذي يشد به فوها، والسه الاست أصله سته فحذفت العين كما حذفت في مذ وإذا صغرت ردت فقيل ستيه اهـ. وقال البيضاوي: الوكاء ما يشد به الشيء، والسه الدبر، والمعنى أن الإنسان إذا تيقظ أمسك ما في بطنه فإذا نام زال اختياره واسترخت مفاصله فلعله يخرج منها ما ينقض طهره وذلك إشارة إلى أن نقض الطهارة بالنوم وسائر ما يزيل العقل ليس لأنفسها بل لأنها مظنة خروج ما ينتقض الطهر به ولذلك خص منه نوم ممكن المقعدة، وقال الطيبي: شبه عين الإنسان وجوفه ودبره بقربة لها فم مشدود بخيط وشبه ما يطلقه من الغفلة عند النوم بحل ذلك الخيط من فم القربة وفيه تصوير لقبح صدور هذه الغفلة من الإنسان

(حم هـ) وكذا أبو داود (عن علي) أمير المؤمنين، رمز المصنف لصحته وليس كما قال؛ فقد قال عبد الحق : حديث علي هذا ليس بمتصل، قال ابن القطان : هو كما قال، لكن بقي عليه أن يبين أنه من رواية بقية وهو ضعيف، عن الوضين وهو واه، فهاتان علتان مانعتان عن تصحيحه اهـ ولما رواه عبد الله بن أحمد وجده في كتاب أبيه بخط يده، قال: كان في المحنة وقد ضرب على هذا الحديث في كتابه اهـ وقال الساجي : حديث منكر، وقال ابن حجر : أعله أبو زرعة وأبو حاتم بالانقطاع بين علي والتابعي اهـ وقال الذهبي : الوضين لين وابن عائد لم يلحق عليا



الخدمات العلمية