الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
574 - " إذا خرج أحدكم من الخلاء؛ فليقل: الحمد لله الذي أذهب عني ما يؤذيني؛ وأمسك علي ما ينفعني " ؛ (ش قط) ؛ عن طاوس ؛ مرسلا؛ (ض).

[ ص: 334 ]

التالي السابق


[ ص: 334 ] (إذا خرج أحدكم من الخلاء) ؛ بالمد؛ أي: قضاء الحاجة؛ و" الخلاء" : كل محل تقضى فيه الحاجة؛ سمي به لأن المرء يخلو فيه بنفسه؛ (فليقل) ؛ ندبا: (الحمد لله) ؛ وفي رواية: " غفرانك؛ الحمد لله" ؛ (الذي أذهب عني ما يؤذيني) ؛ وفي رواية: " أخرج عني ما يؤذيني" ؛ لو بقي؛ ولما حمد على دفع الضر؛ ناسب أن يحمد على جلب النفع؛ فقال: (وأمسك علي) ؛ وفي رواية: " أبقى في" ؛ (ما ينفعني) ؛ مما جذبه الكبد؛ وطبخه؛ ثم دفعه إلى الأعضاء؛ وهذا من أجل النعم؛ وأعظمها؛ ولهذا كان علي - كرم الله وجهه - إذا خرج من الخلاء؛ مسح بطنه بيده؛ وقال: " يا لها من نعمة؛ لو يعلم العباد نفعها؛ شكروها" ؛ وقد ورد أشياء أخر؛ يأتي بعضها؛ فقال: " عند الخروج من الخلاء" ؛ والسنة تحصل بكل منها؛ لكن الأكمل الجمع.

(ش قط) ؛ عن وكيع بن زمعة؛ عن سلمة بن وهرام؛ (عن طاوس ؛ مرسلا) ؛ هو ابن كيسان ؛ من أبناء فارس؛ قيل: اسمه ذكوان؛ فلقب به؛ قال ابن معين: لأنه كان طاوس القراء؛ وكان رأسا في العلم والعمل؛ قال الولي العراقي: وهذا الحديث وغيره؛ من أحاديث الذكر المقول عند الخروج من الخلاء؛ لا يخلو عن ضعف؛ ولا يعرف في الباب إلا حديث عائشة الآتي في حرف الكاف.



الخدمات العلمية