الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7617 - ليس على المنتهب ، ولا على المختلس ، ولا على الخائن قطع (حم 4 حب) عن جابر . (صح)

التالي السابق


(ليس على المنتهب) الذي يعتمد القوة والغلبة ويأخذ عيانا (ولا على المختلس ولا على الخائن) في نحو وديعة (قطع) لأنهم غير سراق ، والله سبحانه أناط القطع بالسرقة ، قال ابن العربي : أما المنتهب: فلأنه قد جاهر ، والسرقة معناها الخفاء والتستر عن الأبصار والأسماع ، وأما المختلس: فإنه وإن كان سارقا لغة ، فليس بسارق عرفا ، فإنه مجاهر لا يقصد الخلوات ، ولا يترصد الغفلات ، إلا عن صاحب المال فقط ، وإنما يراعى فعل السرقة على العموم ، وأما الخائن: فلأنه ائتمن على المال ومكن منه ، فلم يكن محترزا عنه كالمودع والمأذون في دخول الدار ، وقال القرطبي : فيه أنه لا قطع على جاحد متاع لأنه خائن ، ولا قطع على خائن ، قال: خلافا لأحمد وابن راهويه

(حم 4 حب) كلهم في السرقة (عن جابر ) قال الترمذي : حسن صحيح ، وقال ابن حجر : رواته ثقات إلا أنه معلول ، بين ذلك أبو حاتم والنسائي .



الخدمات العلمية