الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8385 - من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة (حم هـ) عن الفضل- (ح)

التالي السابق


(من أراد الحج فليتعجل) بضبط ما قبله (فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة) هذا من قبيل المجاز باعتبار الأول، إذ المريض لا يمرض بل الصحيح فسمى المشارف للمرض والضلال مريضا وضالة، كما سمى المشارف للموت ميتا ومنه ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا أي صائرا إلى الفجور والكفر، ذكره الزمخشري ، والقصد الحث على الاهتمام بتعجيل الحج قبل العوارض اهـ. وفيه أن الحج ليس فوريا بل على التراخي، وبه أخذ الشافعي ، وقال أبو حنيفة : بل هو على الفور، وقد مر جوابه

(حم هـ عن الفضل) الظاهر أنه ابن العباس ، قال الكمال ابن أبي شريف في تخريج الكشاف: الحديث موقوف، وقد عزاه الطبراني لأبي داود وحده مرفوعا وقال: إنه ليس فيه قوله: فإنه قد يمرض المريض إلخ اهـ. قال: والحديث بتمامه عند أحمد وابن إسحاق وابن ماجه ، وفيه أبو إسرائيل الملائي وهو ضعيف سيء الحفظ، إلى هنا كلامه، وبه يعرف ما في رمز المؤلف لحسنه .



الخدمات العلمية