الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9920 - لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار (فر) عن ابن عباس - (ض)

التالي السابق


(لا كبيرة مع الاستغفار) أي طلب مغفرة الذنب من الله، والندم على ما فرط منه، والمراد أن التوبة الصحيحة تمحو [ ص: 437 ] أثر الخطيئة وإن كانت كبيرة، حتى كأنها لم تكن، فيلتحق بمن لم يرتكبها، والثوب المغسول كالذي لم يتوسخ أصلا، قال الغزالي: فالتوبة بشروطها مقبولة ماحية لا محالة، قال: فمن توهم أن التوبة تصح ولا تقبل كمن توهم أن الشمس تطلع والظلام لا يزول (ولا صغيرة مع الإصرار) فإنها بالمواظبة تعظم فتصير كبيرة، فكبيرة واحدة تتصرم ولا يتبعها مثلها العفو منها أرجى من صغيرة يواظب عليها، ألا ترى أنه لو وقعت قطرات ماء على حجر متوالية أثرت فيه، وإن صب كثير منه دفعة لم يؤثر

(فر) وكذا القضاعي (عن ابن عباس ) قال ابن طاهر: وفيه أبو شيبة الخراساني، قال البخاري : لا يتابع على حديثه، ورواه ابن شاهين باللفظ المزبور عن أبي هريرة ، وكذا الطبراني في مسند الشاميين.



الخدمات العلمية