الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3195 - "البذاء شؤم؛ وسوء الملكة لؤم" ؛ (طب)؛ عن أبي الدرداء ؛ (ح) .

التالي السابق


(البذاء) ؛ بفتح الباء؛ وبالهمزة؛ وبالمد؛ وبقصر: الفحش في القول ؛ (شؤم) ؛ ضد اليمين؛ وأصله الهمز؛ فخفف واوا؛ (وسوء الملكة لؤم) ؛ أي: الإساءة إلى المماليك؛ ونحوهم؛ دناءة وشح نفس؛ وسوء الملكة يدل على سوء الخلق؛ وهو شؤم؛ والشؤم يورث الخذلان؛ ودخول النيران.

(تنبيه) : قال الراغب : "البذاء": الكلام القبيح؛ يكون من القوة الشهوية طورا؛ ومن القوة الغضبية طورا؛ فمتى كان معه استعانة بالقوة المفكرة؛ كان منه السباب؛ ومتى كان من مجرد الغضب؛ كان صوتا مجردا؛ لا يفيد نطقا؛ كما يرى ممن فار غضبه؛ وهاج هائجه.

(تتمة)

قالوا: علاج من ابتلي بالبذاء؛ أو الفحش؛ والسفه ؛ تعويد لسانه القول الجميل؛ ولزوم الصمت؛ أو الذكر؛ فإن الإكثار منه يزيل هذا الداء.

(طب؛ عن أبي الدرداء ) ؛ قال الهيثمي : فيه عبد الله بن غرارة ؛ وثقه أبو داود ؛ وضعفه ابن معين .




الخدمات العلمية