الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3377 - "تهادوا؛ إن الهدية تذهب وحر الصدر؛ ولا تحقرن جارة لجارتها؛ ولو بشق فرسن شاة" ؛ (حم ت)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


(تهادوا؛ إن) ؛ في رواية الترمذي : "فإن"؛ ( الهدية تذهب وحر الصدر ) ؛ بواو؛ وحاء مهملة؛ مفتوحتين؛ وراء: غله؛ وغشه؛ وحقده؛ وذلك لأن القلب مشحون بمحبة المال؛ والمنافع؛ فإذا وصله شيء منها؛ فرح به؛ وذهب من غمه بقدر ما دخل عليه من فرحه؛ (ولا تحقرن جارة لجارتها) ؛ أي: إهداء شيء لجارتها؛ (ولو) ؛ أن تبعث إليها وتتفقدها؛ (بشق فرسن شاة) ؛ وهو قطعة لحم بين ظلفي الشاة؛ وحرف الجر زائد؛ قال الطيبي : وهو تتميم للكلام السابق؛ أرشد إلى أن التهادي يزيل الضغائن ؛ ثم بالغ حتى ذكر أحقر الأشياء من أبغض البغيضين؛ إذا حملت الجارة على الضرة؛ وهو الظاهر؛ كما يدل له خبر أم زرع ؛ للمجاورة بينهما؛ أهـ؛ وسبقه الزمخشري ؛ فقال: كنوا عن "الضرة"؛ بـ "الجارة"؛ تطيرا من الضرر.

(حم ت) ؛ من طريق أبي معشر ؛ (عن أبي هريرة ) ؛ وقال - أعني: الترمذي : غريب؛ وأبو معشر مضعف؛ وقال الطوفي : إنه أخطأ فيه؛ قال البخاري وغيره: منكر الحديث؛ ثم أورد له هذا الخبر؛ وقال ابن حجر : في سنده أبو معشر المدني ؛ تفرد به؛ وهو ضعيف جدا.




الخدمات العلمية