الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4549 - (الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها) (خد د ك) عن أبي هريرة - (صح) .

التالي السابق


(الريح من روح الله) بفتح الراء مصدر بمعنى الفاعل؛ أي: الريح من روائح الله؛ أي: من الأشياء التي تجيء من حضرة الله بأمره (تأتي بالرحمة) لمن أراد الله رحمته (وتأتي بالعذاب) لمن أراد الله هلكته (فإذا رأيتموها فلا تسبوها) ؛ أي: لا يجوز لكم ذلك (واسألوا الله خيرها) ؛ أي: من خير ما أرسلت به (واستعيذوا) في رواية: عوذوا (بالله من شرها) ؛ أي: شر ما أرسلت به؛ فإنها مأمورة، وتوبوا عند التضرر بها، وهذا تأديب من الله وتأديبه رحمة لعباده، قال ابن العربي: وإسناد الفعل إليها مجاز، وإنما المأمور الملك الموكل بإرسالها وإمساكها وتحريكها وتسكينها، وعبر به عنها؛ لأنها معرفة له

(خد د) في الأدب (ك) في الأدب (عن أبي هريرة ) قال الحاكم : صحيح، وأقره الذهبي ، وقال النووي في الأذكار والرياض: إسناده حسن، وظاهر صنيع المصنف تفرد أبي داود به من بين الستة، وليس كذلك، بل رواه ابن ماجه في الأدب، وكذا النسائي في اليوم والليلة عن أبي هريرة أيضا



الخدمات العلمية