الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4643 - (سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علما، أو أجرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته) ( البزار سمويه) عن أنس.

التالي السابق


(سبع) من الأعمال (يجري للعبد) ؛ أي: المسلم (أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم) بالتشديد والبناء للفاعل (علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا) للسبيل (أو غرس نخلا) ؛ أي: لنحو تصدق بثمره بوقف أو غيره (أو بنى مسجدا) ؛ أي: محلا للصلاة (أو ورث مصحفا) بتشديد ورث؛ أي: خلف لوارثه من بعده يعني ليقرأ فيه (أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته) ؛ أي: يطلب له من الله مغفرة ذنوبه، قال في الفردوس: ويروى (أو كرا نهرا) من كريت النهر أكريه كريا؛ إذا استحدثت حفره، فهو مكرى، قال البيهقي : وهذا الحديث لا يخالف الحديث الصحيح: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) فقد قال فيه: (إلا من صدقة جارية) وهي تجمع ما ذكر من الزيادة

( البزار ) في مسنده (وسمويه) وكذا أبو نعيم [ ص: 88 ] والديلمي ، كلهم (عن أنس) رمز المصنف لصحته، وهو باطل فقد أعله الهيثمي وغيره بأن فيه محمد بن العزرمي، وهو ضعيف اهـ ورواه البيهقي باللفظ المزبور عن أنس وعقبه بقوله: محمد بن عبيد الله العزرمي ضعيف غير أنه تقدم ما يشهد لبعضه اهـ، وقال المنذري : إسناده ضعيف، وقال الذهبي في كتاب الموت: هذا حديث إسناده ضعيف



الخدمات العلمية