الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4347 [ ص: 312 ] 13 - باب: قوله: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام [المائدة: 116]

                                                                                                                                                                                                                              وإذ قال الله [المائدة: 116] يقول: قال الله. وإذ [المائدة: 116]، هاهنا صلة، المائدة أصلها مفعولة؛ كعيشة راضية، وتطليقة بائنة والمعنى: ميد بها صاحبها من خير، يقال: مادني يميدني. وقال ابن عباس : متوفيك [آل عمران : 55] مميتك.

                                                                                                                                                                                                                              4623 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، قال: البحيرة: التي يمنع درها للطواغيت، فلا يحلبها أحد من الناس. والسائبة كانوا يسيبونها لآلهتهم، لا يحمل عليها شيء. قال: وقال أبو هريرة : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، كان أول من سيب السوائب". والوصيلة: الناقة البكر، تبكر في أول نتاج الإبل، ثم تثني بعد بأنثى. وكانوا يسيبونهم لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر. والحام فحل الإبل يضرب الضراب المعدود، فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت، وأعفوه من الحمل فلم يحمل عليه شيء، وسموه الحامي. وقال أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري : سمعت سعيدا قال: يخبره بهذا قال: وقال أبو هريرة : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه. ورواه ابن الهاد، عن ابن شهاب ، عن سعيد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم. [انظر: 3521 - فتح: 8 \ 283]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية