الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
176 الأصل

[ 72 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمد، عن عثمان بن أبي سليمان، أن مشركي قريش حين أتوا المدينة في فداء أسراهم كانوا يبيتون في المسجد، منهم جبير بن مطعم.

قال جبير: فكنت أسمع قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم
-.

التالي السابق


الشرح

عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم.

روى عن: عامر بن عبد الله بن الزبير، وابن أبي مليكة.

وروى عنه: ابن عيينة، وإسماعيل بن أمية، وابن جريج [ ص: 211 ]

وجبير: هو ابن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي أبو محمد، ويقال: أبو عدي القرشي المديني، أسلم قبل الفتح.

وروى عنه: ابناه محمد ونافع، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن ورد.

مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين.

ومن فوائد الحديث: أن الأسرى يفادون كما قال تعالى: فإما منا بعد وإما فداء ويجوز أن يبيت الكافر في المسجد.

قال الشافعي: ويستثنى المسجد الحرام؛ لقوله تعالى: فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا قال: وإذا جاز للمشرك أن يبيت في المسجد فالمسلم أولى بذلك.

ويروى أن ابن عمر كان يبيت في المسجد زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عزب، وأن سعيد بن المسيب سئل عن النوم في المسجد فقال: فأين كان أهل الصفة.

وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع الصوت في قراءته، وأنه لا بأس بإسماع الكافر القرآن والذكر، ويعرف من الحديث أن جبيرا متأخر الإسلام عن الهجرة بمدة.




الخدمات العلمية