الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                5081 ص: حدثنا محمد بن النعمان السقطي، قال: ثنا الحميدي ، قال: ثنا سفيان ، عن عمر بن ذر ، عن ابن أخي أنس بن مالك ، عن عمه: " ، أن رسول الله -عليه السلام- بعث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إلى قوم يقاتلهم، ثم بعث في إثره يدعوه، وقال له: لا تأته من خلفه وائته من بين يديه، قال: وأمر رسول الله -عليه السلام- عليا -رضي الله عنه- أن لا يقاتلهم حتى يدعوهم".

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح.

                                                والحميدي هو: عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد الحميدي أبو بكر شيخ البخاري .

                                                [ ص: 142 ] وسفيان هو ابن عيينة .

                                                وعمر بن ذر بن عبد الله الهمداني الكوفي، روى له الجماعة سوى مسلم .

                                                وابن أخي أنس هو إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، روى له الجماعة.

                                                وعبد الله بن أبي طلحة: أخو أنس بن مالك من الأم، فيكون أنس عم إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة من الأم.

                                                والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه": ثنا وكيع، قال: ثنا عمر بن ذر ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن علي -رضي الله عنه-: "أن النبي -عليه السلام- بعثه في سرية فقال لرجل عنده: الحقه ولا تدعه من خلفه فقل: إن رسول الله -عليه السلام- يأمرك أن تنتظره، قال: فانتظره حتى جاء، فقال: لا تقاتل القوم حتى تدعوهم".

                                                قوله: "في إثره" بكسر الهمزة [أراد بعث وراء علي -رضي الله عنه-.




                                                الخدمات العلمية