الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11612 5237 - (12023) - (3\105) عن أنس، قال: دعوت المسلمين إلى وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة بنى بزينب بنت جحش، فأشبع المسلمين خبزا ولحما، قال: ثم رجع كما كان يصنع، فأتى حجر نسائه، فسلم عليهن، فدعون له، قال: ثم رجع إلى بيته، وأنا معه، فلما انتهى إلى البيت، فإذا رجلان قد جرى بينهما الحديث في ناحية البيت، فلما بصر بهما، ولى راجعا، فلما رأى الرجلان النبي صلى الله عليه وسلم قد ولى عن بيته، قاما مسرعين، فلا أدري أنا أخبرته أو أخبر به، فرجع إلى منزله، وأرخى الستر بينه وبيني، وأنزلت آية الحجاب.

التالي السابق


* قوله : " ثم رجع " : أي: من بيت زينب إلى بيوت أمهات المؤمنين.

* " كما كان يصنع " : أي: يوم الوليمة.

* " حجر نسائه " : - بضم ففتح - : جمع حجرة.

* " إلى البيت " : أي: بيت زينب الذي كان فيه الوليمة.

* " ولى " : - بتشديد اللام - ; من التولية; أي: أدبر.

* " أو أخبر به " : على بناء المفعول.

[ ص: 105 ] * " وبينه " : الضمير للنبي صلى الله عليه وسلم، يريد: أنه دخل على زينب، وأرخى الستر بيني وبين المكان الذي هو فيه، وهو مكان زينب.

* * *




الخدمات العلمية