الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13948 6024 - (14358) - (3 \ 313) عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة ، والمزابنة ، والمخابرة ، والمعاومة ، والثنيا ، ورخص في العرايا .

[ ص: 32 ]

التالي السابق


[ ص: 32 ] * قوله : "عن المحاقلة " : بيع الحنطة في سنبلها بحنطة صافية .

* "والمزابنة " : بيع الرطب على رؤوس الأشجار بالتمر .

* "والمخابرة " : كراء الأرض ببعض الخارج منها .

* "والمعاومة " : بيع ثمار النخل أعواما متتابعة .

* "والثنيا " : كالدنيا : استثناء شيء مجهول للبائع ، أو قدر معين من الثمر ، وأما استثناء ثمر نخلة بعينها ، فلا بأس به عند كثير من أهل العلم .

* "في العرايا " : جمع عرية ، وقد اختلفوا في تفسيرها ، فقيل : هي نخلة أو نخلتان يشتريها من يريد أكل الرطب ، ولا نقد بيده يشتريها به ، فيشتريها بتمر بقي من قوته ، فرخص له في ذلك ; دفعا للحاجة ، فيما دون خمسة أوسق .

وقيل : هي نخلة يعطيها صاحب البستان فقيرا ، ثم يثقل عليه دخول الفقير كل يوم في البستان لذلك ، فيضمن له قدرا من التمر ، ويأخذ منه النخلة ، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية