الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15379 6706 - (15806) - (3\463) عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن جده رافع بن خديج، قال: قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى ؟

[ ص: 37 ] قال: " ما أنهر الدم، وذكر عليه اسم الله فكل، ليس السن، والظفر، وسأحدثك أما السن: فعظم، وأما الظفر: فمدى الحبشة " قال: وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نهبا، فند منها بعير، فسعوا له، فلم يستطيعوا، فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لهذه الإبل - أو قال: لهذه النعم - أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم فاصنعوا به هكذا " .


التالي السابق


* قوله : "لاقو العدو" : أي : فلو استعملت السيوف في الذبائح; لكلت ، فتعجز عن المقاتلة .

* "مدى " : - بضم الميم مقصورا - : جمع مدية - بضم ميم وكسرها - ، وقيل : - بتثليث الميم وسكون دال - : السكين .

* قوله : "ما أنهر" : - بالراء المهملة - : أجراه .

* "وذكر . . . إلخ" : جملة حالية .

* "فكل" : أي : ذبيحته .

* "ليس" : للاستثناء .

* "السن" : - بالنصب - .

* "فعظم" : صريح في العلة كونه عظما ، فكل ما صدق عليه اسم العظم لا يجوز الذكاة به ، وفيه اختلاف بين العلماء .

* "فمدى الحبشة" : أي : وهم كفار ، فلا يجوز التشبه بهم فيما هو من شعائرهم .

* "فند" : - بتشديد الدال - ; أي : شرد ونفر .

* "إن لهذه الإبل" : أي : في هذه الإبل .

* "أوابد" : التي تتوحش وتتنفر .

* * *




الخدمات العلمية