الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18039 7968 - (18510) - (4 \ 284) عن عفان، حدثنا شعبة، أخبرني سليمان بن عبد الرحمن، قال: سمعت عبيد بن فيروز، مولى بني شيبان أنه سأل البراء عن الأضاحي، ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كره فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:، أو قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدي أقصر من يده فقال: " أربع لا تجزئ: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسير التي لا تنقي ". قال: قلت: فإني أكره أن يكون في القرن نقص أو قال: في الأذن نقص، أو في السن نقص، قال: " ما كرهت، فدعه، ولا تحرمه على أحد ".

التالي السابق


* قوله: "ويدي أقصر من يده": أي: هو أشار بيده صلى الله عليه وسلم كما أشير أنا بيدي، لكن يدي أقصر من يده.

* "العوراء": بالمد: تأنيث الأعور.

[ ص: 99 ] * "عورها": - بفتحتين - : ذهاب بصر إحدى العينين، أي: العوراء التي يكون عورها بينا ظاهرا، وظاهره أن العور الخفي لا يضر.

* "ظلعها": المشهور على ألسنة أهل الحديث - فتح الظاء واللام - وضبطه أهل اللغة - بفتح الظاء وسكون اللام - وهو العرج.

قلت: كأن أهل الحديث راعوا مشاكلة العور والمرض.

* "والكسيرة": فسر بالمنكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول، وفي رواية الترمذي بدلها: "العجفاء" وهي المهزولة، وهذه الرواية أظهر معنى.

* "لا تنقي": من أنقى: إذا صار ذا نقي؛ أي: مخ، فالمعنى: التي ما بقي لها مخ من غاية العجف.

* * *




الخدمات العلمية