الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22991 10008 - (23502) - (5 \ 413) عن خالد بن معدان، حدثنا أبو رهم السمعي، أن أبا أيوب حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من جاء يعبد الله لا يشرك به شيئا، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويجتنب الكبائر، فإن له الجنة"، وسألوه: ما الكبائر؟ قال: "الإشراك بالله، وقتل النفس المسلمة، وفرار يوم الزحف".

التالي السابق


* قوله: "من جاء": في هذه الدار من العدم إلى الوجود، أو حضر في تلك [ ص: 463 ] الدار الآخرة مع هذه الأعمال، واعتبرت الأعمال لحضورها معه كأنه فاعلها يومئذ؛ فإن المعنى: من حضر موقف الحساب بين يدي الملك الجبار، والحال أنه يعبد الله. . . إلخ؛ أي: يباشر هذه الأعمال، مع أن المباشرة كانت في الدنيا، فلا بد من الاعتبار المذكور.

* "وفرار يوم الزحف": أي: وأمثال ذلك، ولم يرد الحصر، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية