الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
24272 10570 - (24793) - (6\110) عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال: " يا عائشة، أما عند ثلاث فلا، أما عند الميزان حتى يثقل، أو يخف، فلا، وأما عند تطاير الكتب، فإما أن يعطى بيمينه، أو يعطى بشماله، فلا، وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم، ويتغيظ عليهم، ويقول ذلك العنق: وكلت بثلاثة ، وكلت بثلاثة، وكلت بثلاثة : وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب، ووكلت بكل جبار عنيد " قال: " فينطوي عليهم ويرمي بهم في غمرات، ولجهنم جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، عليه كلاليب وحسك يأخذون من شاء الله، والناس عليه كالطرف، وكالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل، والركاب، والملائكة يقولون: رب سلم، رب سلم، فناج مسلم، ومخدوش مسلم، ومكور في النار على وجهه".

التالي السابق


* قوله: "عنق من النار": - بضمتين - : طائفة من النار.

[ ص: 274 ]

* قوله: "فينطوي عليهم": أي: يحيط بهم.

*"في غمرات": في شدائد.

* "وحسك": - بفتحتين - : نوع من الشوك.

* "كالطرف": - بفتح فسكون - أي: هم في سرعة المشي كرد الطرف؛ أي: العين.

* "مسلم" - بفتح اللام المشددة - أي: سلم من السقوط في النار.

* "ومكور": - اسم مفعول - من التكوير؛ أي: ملقى في النار.

* * *




الخدمات العلمية