الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
25932 10874 - (26471) - (6\289) عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن سبيعة ابنة الحارث وضعت بعد وفاة زوجها بعشرين ليلة، أو نحو ذلك، وأرادت التزويج، [ ص: 419 ] فقال لها أبو السنابل: ليس لك ذلك حتى يأتي عليك آخر الأجلين، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " تزوج إذا شاءت".

التالي السابق


* قوله: "أن سبيعة": - بضم السين المهملة وفتح الموحدة وإسكان التحتية - .

* "وضعت": أي: ولدت.

* "التزويج": أي: أن يزوجها وليها من أحد، أو أن تزوج هي نفسها من أحد. /

* "أبو السنابل": - بفتح السين - .

* "آخر الأجلين": يريد: أنه قد جاءت آيتان متعارضتان، إحداهما تقتضي أن العدة في حقها أربعة أشهر وعشر، وهي قوله تعالى: والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا [البقرة: 234].

والثانية تقتضي أن العدة في حقها وضع الحمل، وهي قوله تعالى: وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن [الطلاق: 4] ولم يدر أن العمل بأيهما، فالوجه العمل بالأحوط، وهو الأخذ بالأجل المتأخر، فإن تأخر وضع الحمل عن أربعة أشهر وعشر يؤخذ به، وإن تقدم يؤخذ بأربعة أشهر وعشر، نعم، قد يتساويان، فلا يبقى إلا أبعد الأجلين، بل هما يجتمعان، لكن هذا القسم لقلته لم يذكر.

* "تزوج": أي: تتزوج.

* * *




الخدمات العلمية