الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26475 11002 - (27015) - (6\358) قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، قال: أرسلني علي بن حسين إلى الربيع بنت معوذ ابن عفراء، فسألتها عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجت له، يعني إناء يكون مدا، أو نحو مد وربع، قال سفيان: كأنه يذهب إلى الهاشمي، قالت: " كنت أخرج إليه الماء في هذا، فيصب على يديه ثلاثا، وقال مرة: يغسل يديه قبل أن يدخلهما، ويغسل وجهه ثلاثا، ويمضمض ثلاثا، ويستنشق ثلاثا ، ويغسل يده اليمنى ثلاثا، واليسرى ثلاثا، ويمسح برأسه ـ وقال مرة: مرتين ـ مقبلا ومدبرا، ثم يغسل رجليه ثلاثا " قد جاءني ابن عم لك، فسألني وهو ابن عباس، فأخبرته، فقال لي: " ما أجد في كتاب الله إلا مسحتين وغسلتين".

التالي السابق


* قوله: "كأنه يذهب إلى الهاشمي": أي: كأن المد يرجع إلى المد الهاشمي.

[ ص: 498 ]

* "مقبلا ومدبرا": هذا تفسير المرتين، وهو عند التأمل يرجع إلى استيفاء المرة لطرفي الشعرة؛ فإن الشعر إذا مسحت عليه باليد، وجررت اليد، يلتصق طرف منه بالرأس، فلا يصيبه المسح إلا بالإدبار ثانيا إذا تقدم المسح أولا بالإقبال، وإن تقدم أولا بالإدبار، فلا بد أن يكون ثانيا بالإقبال، وبالجملة: فهذا لا يدل على التعدد، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية