الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2984 1696 - (2991) - (1\325) عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس، والكعبة بين يديه، وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا، ثم صرف إلى الكعبة.

التالي السابق


* قوله: "والكعبة بين يديه": أي: كمقام إبراهيم لمن يصلي هناك، لكن لا يخفى أن هذا في الصلاة في المسجد الحرام ممكن، وأما في بيوت مكة، فغير ممكن.

وقد جاء أنه كان يصلي في البيوت أيضا، إلا أن يقال: إنه يتيسر في بعض البيوت، فلعله ما صلى إلا في بيت يتيسر فيه ذلك، ثم إنه لا يتيسر في المدينة، وفي الطريق، فلا بد من القول بسقوط جعل البيت هناك بين يديه، والأقرب أن يقال: إنه كان يجعل البيت بين يديه إن تيسر له ذلك، والله تعالى أعلم.

* "ثم حرف": على بناء المفعول; أي: صرف كما في بعض النسخ.

في " المجمع": رواه أحمد، والطبراني، والبزار، ورجاله رجال الصحيح، انتهى. [ ص: 127 ] ولا يخفى أن ابن عباس لم يدرك ذلك الزمان، فهو مرسل، لكن مرسل الصحابي مقبول عند الجمهور.

* * *




الخدمات العلمية