الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6355 2919 - (6391) - (2 \ 151) عن نافع، قال: خرج ابن عمر يريد الحج، زمان نزل الحجاج، بابن الزبير، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، وإنا نخاف أن يصدوك، فقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة [الأحزاب: 21] إذن أصنع [ ص: 277 ] كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم خرج حتى إذا كان بظهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ، أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي، وأهدى هديا اشتراه بقديد، " فانطلق حتى قدم مكة، فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة، لم يزد على ذلك، ولم ينحر، ولم يحلق، ولم يقصر، ولم يحلل من شيء كان أحرم منه حتى كان يوم النحر، فنحر وحلق، ثم رأى أن قد قضى طوافه للحج والعمرة ولطوافه الأول "، ثم قال: " هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

التالي السابق


* قوله: "ثم رأى أن قد قضى طوافه للحج والعمرة بطوافه الأول": أي: بأول طواف طافه بعد النحر والحلق؛ فإنه ركن الحج عندهم، لا الذي طافه حين القدوم، وإن كان هو المتبادر من اللفظ، فإنه للقدوم، وليس بركن للحج.

وقيل: المراد بالطواف: السعي بين الصفا والمروة، ولا يخفى بعده؛ فإن مطلق اسم الطواف ينصرف إلى طواف البيت، وفي المقام بسط ذكرته في "حاشية صحيح البخاري" والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية